%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9%20%C2%AB%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%86%D9%8A%D8%AF%C2%BB%20800%20%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%83%20%D9%81%D9%8A%20%D9%8A%D9%88%D9%85%20%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

صفحة «جاري التجنيد» 800 لايك في يوم واحد
الجولان - جولاني - 09\09\2013
مجموعة من الشباب الجولاني، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 22 عاما، تدق ناقوس الخطر من "الخدمة المدنية"، وهي وجه آخر للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، التي بدأت تتغلغل إلى أوساط بعض الشبابا في الحولان المحتل مؤخراً.
وقد أنشأت هذه المجموعة قبل يومين فقط صفحة خاصة بهذه القضية على الانترنت، تحت اسم "جاري التجنيد"، ونجت في اليوم الأول لها من استقطاب 821 شابا وشابة من الجولان المحتل.

وجاء في الصفحة في التعريف عن هذه المجموعة:
"نحن مجموعه من الشباب العربي السوري في الجولان المحتل، يجمعنا همّنا في تعزيز وتأكيد انتمائنا للوطن الام سوريا، ونرى ان ممارسة حقنا الطبيعي في مواجهة محاولات الاحتلال الدائمة لاسرلتنا وتشويه هويتنا السورية هو واجب واستكمال لنضال اجدادنا، وسنكون بالمرصاد كي لا يقع مجتمعنا ضحيه التجهيل وغسل الدماغ الممنهج الممارس من قبل الاحتلال ومؤسساته.
ليس خفياً على أحد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لم تتوقف منذ اليوم الأول للإحتلال وحتى اللحظة عن محاولة ضم ودمج الجولان بأرضه وسكّانه إلى كيانها المحتل الغاشم، ولم تكف يوماً عن العمل على "أسرلة" مجتمعنا الجولاني السوري من خلال مؤسساتها ومشاريعها الخفيّة والعلنيّة على حد سواء".

وتوضح المجموعة عن نفسها أيضاً:
"نحنا شلّة اصحاب؟ نحنا مجموعة؟ حزب؟ معارضة أو موالاة؟ صبايا أو شباب؟
نحنا ولادكن واحفادكن، نحنا اخوتكن، اصدقائكن، احبابكن، جيرانكم, نحنا كل واحد فيكن. نحنا انتوا!
اللي جمعنا هون هو هم مشترك ومسؤولية شفنا انو لازم نشارككن فيها، "مشروع جندي صهيوني" !! أي نعم متل ما سمعتوا نحنا ابناء الجولان رح يتم تجنيدنا!!!
اجتمعنا لانو منآمن انه:
من الخطأ ان نكون جنود، من الخطأ الاستهتار في وَعينا ! إسرائيل بدهاش مصلحتنا..".

وتضيف المجموعة في بوست آخر على الصفحة:
"كيف اجتمعنا؟
في الاسابيع الاخيرة تداولنا اخبار عن بدء "مشروع تطوّعي" في الجولان موجّه لشريحة الشبيبة اليافعة حيث يمنح البرنامج المتطوع او المتطوعة صفقة من الحسنات المباشرة والغير مباشرة ومنها حسنات آنية واخرى يحصل عليها في المستقبل فور انهائه برنامج التطوع مقابل العمل في منشآت, مؤسسات ومكاتب حكومية تابعة للدولة لساعات وأيام محددة رأسا ضمن البرنامج.

بعد التحرّي والسؤال عن ماهية هذا المشروع عن طريق الوكيلة المعتمدة اتّضح من المعطيات التي تم الحصول عليها ان المشروع التطوّعي هذا هو ليس الّا اسم "تجميلي" اخر لمخطط الخدمة المدنية الاسرائيلية - الخطّة الاستراتيجية التي بحسبها تحاول دولة اسرائيل اليهودية زجّ الشبيبة التابعة للاقليات في اطر الدولة المختلفة لمحاولة ابعادهم عن ممارستهم لهويتهم وقوميتهم العربية تحت حلم الحقوق والواجبات.
كما واتضح على ان الجمعية القائمة على هذا المشروع هي جمعية עמינדב (عمينداف) التي تتسم بفكرها الصهيوني, وهي احدى الجمعيات الهادفة الى توسيع وتعزيز مشروع الخدمة المدنية لدى الأقليات.
يأتي اليوم مشروع "الخدمة المدنية" في سياق مشاريع إسرائيل الاحتلالية هذه، فمنذ فترة بدأت حملة تجّنيد علنية لشبّان وشابات من الجولان تحت عناوين وشعارات مضلله مختلفة تهدف (فيما تهدف إليه) إلى التمهيد لدمج الجيل الشاب في المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في محاولة للوصول إلى واقع يكون معه التطوع - ومن ثم التوظيف - في هذه المؤسسات أمر "عادي"، "طبيعي" و"شرعي".
البرنامج يظهر من الوهلة الاولى على انه برنامج تطوّعي هادف يخدم مصلحة البلدة وابنائها والى جانب ذلك يوفّر للمتطوع مصروف جيب شهري، تأمين معيشة، دفع تكاليف التأمين الوطني، اعطاءه بطاقات سفر مجانية داخل البلاد، دفع عنه ضريبة الاملاك وغيرها من الحسنات، الّا ان ما لا تذكره المندوبة على الهاتف خلال ادراج التفاصيل وما ينصّه قرار الدولة 2017 ان كل خادم بالخدمة المدنية الوطنية الاسرائيلية يحصل على شهادة جندي مسرّح من الجيش صادرة عن وزارة الامن والدفاع.

"الخدمه المدنيه" في قاموس قانون الاحتلال يعني: بديل عن الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي (تطوّع يومي لمدة 8 ساعات) تأخذ مقابلها ما يلي :
"مصروف الجيب": وهو مبلغ مالي اللي فيك تحصل عليها مقابل خمس ايام عمل في أي مكان !
"منحة دراسية": وهي منحة اللي فيك تحصل عليها وغير مشروطة في الخدمة المدنية, منحة دراسية هي حقك الشرعي كطالب
"بطاقة سفر אגד": وهي بطاقة ثمنها 235 شيكل
"تكاليف التأمين الوطني": وهو مبلغ قادر على دفعه رب عملك مقابل ساعات الشغل

زيادة على هذا، انت اذا خدمت رح تاخذ ال "כבוד" : هو الاحترام باللغة العربية، الاحترام على انك خادم! وهون بيجي السؤال الأكبر- خادم مين؟
خادم محتلك اللي هجّر اجدادك وقتلهم واستوطن محلهم، نهب اراضيهم، ونهب المي، واليوم بدو يسرق شبابنا، وعقولهم، ويحولنا لدمى عنده! منشتغل رهن اشارته ونكون جزء من نظام محتل، نكون جزء من جيش يرتكب ابشع الجرائم!!

اكيد عبتسألوا وتقولوا "كلها خدمة مدنية، شو جاب سيرة الجيش! منخدم منستفيد من الحسنات ومش رح نفوت عالجيش".


وكان آخر البوستات التي وجهتها المجموعة صباح اليوم، ويقول:
"ما هي اهدافنا؟
في ظل هذه التطورات اجتمعنا لنؤكد اننا نرفض اي نوع من التجنيد والخدمة التي من شأنها قلع جذورنا عن هويتنا. ونتوجه بهذا لأي مؤسسة حكومية كانت ام غير حكومية على ان لا تستخف في عقول شباننا وشاباتنا، كما واننا نناشد جميع من يهمه الامر فرداً كان ام مجموعة على اخذ الحيطة والعمل على رفض هذا المشروع وأي مشروع اخر هادف الى تضليل هوية الجولان وتهويدها او اسرلتها. نحن نؤمن ان من تهمه مصلحة الجولان المحتل وقراه هي ليست دولة اسرائيل ولا اي جسم صهيوني اخر، انما ابناؤه وبناته وشعبه.
كما ونؤكد اننا ضد تمرير مشروع "الخدمه المدنيه" عامة وفي الجولان خاصة ونحث على وجوب وضرورة التحرك في محاولة لنشر ورصد هذا المشروع وغيره من المشاريع الرامية إلى تشويه هويتنا السورية، على هذا الأساس تشكّلنا وعلى هذا الاساس سنعمل.
يعني وباختصار:
مش خادمين، لا مبارح ولا اليوم ولا بكرا.

بهذهة الصفحة سوف يتم الشرح بشكل دقيق عن ابعاد "الخدمة المدنية" وتداعياتها بالسنوات القادمة عشان لمّا "توقّع ورقة الخدمة" توقّعها وانت عارف ليش !
كل ما علينا فعله هو كشف جانب اخر للحقيقة وعليك انت وحدك ان تقرر من انت؟!

نثق بقرارك لانك متلنا، لانك نحنا!
بالاخر كلنا بدنا نعيش، عنا هدف، عنا حلم، بدنا نستثمر وقتنا، وعنا حب كبير لبلدنا!
بس بقي نختار الطريق الصح!
تأكد مع كل الفوضى الي شايفها برّا، مع كل الاختلاف بعد في كثير اشياء بتجمعنا..
تذكّر: نحنا مجتمع قوي، متعلم، غني بالطاقات، مجتمع عامل، نحن مجتمع ما بيشحذ المعونات!
مرقنا سنوات اقسى من هذه وما وافقنا على كل شي بيكتبولنا ياه، نتيجة ذلك زدنا قوه، زدنا تطور".